الدمية لابوبو من دمية مرحة إلى رمز ثقافي عالمي
بدأت دمية "لابوبو" رحلتها
في عالم الألعاب، لكنها لم تتوقف هناك، بل تحولت إلى ظاهرة ثقافية تغزو الأسواق
العالمية، خاصة في أمريكا وبريطانيا، متسببة في طوابير ضخمة وإغلاق
مؤقت لبعض المتاجر!
أصل القصة: لابوبو مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية
ظهرت لابوبو لأول مرة في عام 2015 على
يد الفنان الموهوب كاسينج لونج، ضمن سلسلة
"The Monsters"،
المستوحاة من الأساطير الإسكندنافية. وبفضل ملامحها الغريبة – عيون كبيرة، أذنان
طويلتان، وأسنان صغيرة كثيرة – خطفت القلوب بسرعة.
ما هي دمية لابوبو؟ التصميم والشخصية
بحسب القصص الأصلية، لابوبو هي جنية
أنثى بلا ذيل، بوجه شقي يتغير حسب التصميم، مما أكسبها طابعًا فنيًا متجددًا
ومحببًا لهواة جمع الدمى.
أكثر من 300 إصدار فني منذ 2015
منذ انطلاقتها، ظهرت لابوبو في أكثر
من 300 إصدار بألوان وأحجام متنوعة، لتصبح واحدة من أشهر الدمى بين محبي الثقافة
البصرية.
تحول كبير في 2019: شراكة مع Pop Mart الصينية
تعاون الفنان لونج مع شركة Pop Mart الرائدة، لتقديم لابوبو ضمن صناديق مفاجآت (Blind Box) لا يُعرف محتواها حتى فتحها. هذا المفهوم عزز من انتشار لابوبو
عالميًا.
شعبية
عالمية بفضل "ليسا" عضو فرقة
Blackpink
في أبريل 2024، نشرت المغنية ليسا
صورة مع دمية لابوبو، مما ساهم في انتشارها بين جمهور الكيبوب وهواة
الموضة، لتغزو وسائل التواصل.
لابوبو تسبب إغلاق متاجر بريطانيا بسبب الإقبال الجنوني
أعلنت شركة
Pop Mart تعليق بيع دمى لابوبو مؤقتًا
داخل المتاجر البريطانية، بعد الازدحام والطوابير، حفاظًا على سلامة الزوار.
واستمر البيع فقط عبر الإنترنت.
نجاح تجاري هائل في أمريكا والعالم
في 2024، حققت لابوبو أرباحًا تتجاوز 410 ملايين دولار،
أي نحو ربع دخل شركة
Pop Mart السنوي، مع نمو بنسبة 900% في أمريكا
و375% عالميًا خارج الصين.
لابوبو وموضة الدمى: هل نحن أمام ثورة جديدة في عالم الألعاب؟
تحولت لابوبو إلى رمز ثقافي وفني،
وأصبحت جزءًا من الديكور والمعارض والهدايا، مما يفتح الباب أمام دمى أخرى للسير
على خطاها.
أسئلة للمناقشة
- هل تعتقد أن دمية مثل لابوبو تستحق هذه الشهرة العالمية
والنجاح المالي؟
- برأيك، هل تتحول الألعاب مستقبلًا إلى استثمارات فنية تنافس الذهب والعقارات؟