![]() |
تاريخ طرابلس ليبيا المشرف |
المنطقة العربية التي لا يزال اسمها ضمن أناشيد البحرية الأمريكية هي طرابلس في ليبيا.
هذه المعلومات التاريخية الهامة التي يجهلها معظمنا، والمؤسف أنها لا تُدرَّس لنا في المدارس.
بل على العكس من ذلك، يتلاعبون بتاريخنا الإسلامي الذي ينبغي أن نفخر به.
تعود القصة إلى عام 1801، حين اندلعت الحرب بين الولايات المتحدة والدولة العثمانية.
كانت هذه أول حرب يشارك فيها الأمريكان خارج حدودهم، عندما رفضوا دفع الجزية لحاكم الدولة العثمانية يوسف باشا قرمانلي مقابل دخول الأسطول الأمريكي إلى البحر المتوسط.
مما أدى إلى غضب الحاكم الذي أمر بتحطيم عمود العلم الأمريكي في السفارة.
استفزوا السفير الأمريكي وطردوه بطريقة سيئة.
أرسل الرئيس الأمريكي جيفرسون الأسطول الأمريكي لتأديب حاكم طرابلس، يوسف القرمانلي، لإهانته أمريكا.
بدأت الحرب البحرية، ولكنها انتهت سريعًا بكارثة لأمريكا، حيث تم حصار الأسطول الأمريكي واستولت عليه سفينتهم الأكبر، سفينة فيلادلفيا، واستسلم أكثر من 301 بحار على متنها.
عندما عجزت أمريكا عن استعادتها، أرسلت جواسيسًا وأحرقتها.
ومع ذلك، لم تستسلم الأمريكيين، بل نشروا الفتنة بين الحاكم وشقيقه أحمد باشا القرمانلي اللذين كانا في مصر وتم رشوتهما بالمال والنساء الجميلات التي جلبت خصيصًا له من أمريكا لكي يتحالفا معهما ضد حاكم طرابلس ويغيّروا نظامه.
وعدهما
بالسيطرة على طرابلس ليبيا الحالية.
أعد الأمريكيون جيشًا ضخمًا لغزو مدينة درنة (شرق ليبيا) والانتقام من الهزيمة الأولى.
لكن قريبًا استدعى حاكم طرابلس مساعدة قوات من المغرب والجزائر وتونس والدولة
العثمانية، وانتهت المعركة بهزيمة مروعة أخرى للأمريكيين والجيش الأمريكي، حيث قتل
نحو 1800 في يوم واحد، واحتجز 700 آخرون، وتم حصار الباقين.
هذه الهزيمة أدت في النهاية إلى توقيع أمريكا اتفاقا مهينًا مع حكام طرابلس وتونس والجزائر والمغرب، بموجبه ستدفع أمريكا تعويضات للدول الإسلامية عن كل جندي قتل، وستدفع أيضًا الجزية المضاعفة كما كانت عليه سابقًا، وتعتذر للدول الإسلامية الثلاث.
حتى
اليوم، يمكنك أن تجد نشيد البحرية الأمريكية الذي لم يتغير منذ تلك الحقبة، ويبدأ
بالقول:
من
قاعة مونتيزوما إلى شواطئ طرابلس، نحن نحارب معارك بلدنا في الجو والبر والبحر.
تُظهر هذه القصة الجميلة لنا مدى جهلنا بالتاريخ القديم، وخاصة التاريخ الإسلامي الذي يخفيه أعداؤنا عمدًا أو يشوهه.
حتى يعرف أطفالنا التاريخ الشريف للإسلام والدولة
العثمانية التي طوَّفها الصهاينة والصليبيون وعلمانيوهم بأنها استعمارية لنجعلنا
نكره ذكرها.
من أتم القرائه
فليصل على خير البشر وشرفنا بتعليق
عليه أفضل الصلاة والسلام
ردحذفتاريخ مشرف فعلا أستمر بارك الله فيك