روح الدعابة والصبر في حياة النبي محمد ﷺ
دعابة النبي ﷺ مع أصحابه
دعابة النبي مع المرأة العجوز
جاءت امرأة كبيرة السن تطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو لها بدخول الجنة، فأخبرها مداعبًا:
"إن الجنة لا تدخلها عجوز."
فانصرفت حزينة، ثم بيّن لها أن أهل الجنة يكونون في سن الشباب، مستشهدًا بقوله تعالى:
{إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً. فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا. عُرُبًا أَتْرَابًا} [الواقعة: 35-37].
دعابة النبي مع الأطفال
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعامل الصغار برقة ومرح.
-
قال لأنس بن مالك رضي الله عنه مداعبًا:
"يا ذا الأذنين."
-
وكان يلاطف أخاه الصغير أبا عمير قائلًا:
"يا أبا عمير، ما فعل النغير؟"
مشيرًا إلى حزنه على طائره الصغير الذي مات.
دعابة النبي مع زاهر
كان زاهر رجلًا من البادية يحب النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي إحدى المرات، فاجأه النبي من خلفه في السوق، مازحًا وهو يقول:
"من يشتري هذا العبد؟"
فقال زاهر: "تجدني كاسدًا."
فأجابه النبي مطمئنًا:
"لكنك عند الله لست بكاسد، بل غالٍ."
صبر النبي ﷺ في مواجهة الشدائد
صبر النبي عند الكعبة
حين كان النبي يصلي عند الكعبة، وضع المشركون عليه أمعاء ناقة وهو ساجد.
ظل النبي صابرًا حتى جاءت ابنته فاطمة رضي الله عنها فأزالت الأذى عنه، ثم دعا على الظالمين.
صبر النبي في الطائف
ذهب النبي إلى الطائف لدعوة أهلها إلى الإسلام، لكنهم رفضوا وأغروا به السفهاء، فرُمي بالحجارة حتى أُدمي.
حين جاءه ملك الجبال، عرض عليه أن يطبق عليهم الأخشبين، لكنه قال:
"بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده."
صبر النبي في الدعوة
صعد النبي على جبل الصفا ينذر قومه، فقال لهم:
"إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد."
فقابله أبو لهب بالسخرية، وتفرّق الناس، لكنه صبر ومضى في دعوته.
صبر النبي على فقد زوجته خديجة
فقد النبي زوجته خديجة رضي الله عنها في عام الحزن، مما أثر فيه بشدة.
كانت خديجة أقرب الناس إلى قلبه وأعظم مؤيد له في دعوته.
تعامل النبي ﷺ مع زوجاته
غيرة عائشة رضي الله عنها
حين كسرت عائشة صحن الطعام المرسل من إحدى زوجات النبي، جمع النبي الطعام وهو يبتسم قائلًا:
"غارت أمكم."
وأرسل صحنًا بديلًا تعبيرًا عن حكمته وتسامحه.
لعب النبي مع زوجاته
قال النبي لزوجاته:
"أسرعكن لحاقًا بي أطولكن يدًا."
وكانت زينب بنت جحش رضي الله عنها الأطول يدًا بسبب كثرة تصدقها وعملها بيدها.
قصة زواج النبي من صفية رضي الله عنها
أكرم النبي صفية بنت حيي رضي الله عنها بعد فتح خيبر، فاختارها لنفسه زوجة وحررها من الرق، فجعل مهرها عتقها تكريمًا لها.
خلاصة
جسدت حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أسمى معاني الرحمة والدعابة والصبر، مما جعله قدوة للبشرية جمعاء في حسن التعامل مع جميع فئات المجتمع.