ClacketShow ClacketShow
recent

أخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

أسماعيل عليه السلام

 

أسماعيل عليه السلام
أسماعيل عليه السلام


نبي الله إسماعيل هو ابن نبي الله إبراهيم الخليل، وهو بِكر إبراهيم وأمه هاجر المصرية، وُلِد إسماعيل ولإبراهيم من العمر ست وثمانون سنة.

ميلاد إسماعيل، عليه السلام

أعطت سارة خادمتها هاجر لزوجها، نبي الله إبراهيم، على أمل أن يمنحه الله طفلاً منها.

عندما أعطتها لإبراهيم - عليه السلام - أتم عقد زواجهما وأصبحت حاملًا منه، وأنجبت له إسماعيل.

لم يمل إبراهيم من طلب الله أن يمنحه ابنًا صالحًا، لذا أعطاه الله بشارة بولد جميل، وهو إسماعيل.

كان هو الأول الذي ولد له، وكان عمره ثمانية وثمانين عامًا. قام إبراهيم بختان ابنه إسماعيل وجميع عبيده وغيرهم.

 

نشأة إسماعيل في بيت الله المحرم

هاجر إبراهيم مع ابنه إسماعيل وأمه هاجر - عليهما السلام - وكان إسماعيل رضيعًا، فوضعهما في جبال فاران، التي تحيط بمكة، وتركهما هناك، ومعهما قليل من الطعام والماء فقط.

عندما ترك إبراهيم هاجر وابنه إسماعيل في موقع بيت الله المحرم، تشبثت هاجر بثيابه وقالت: يا إبراهيم، أين تتركنا هنا وليس لدينا ما يكفينا؟

لم يجبها، وعندما ضغطت عليه ولم يجبها !

قالت له: أليس الله أمرك بهذا؟

قال: نعم. قالت: إذًا لن يضيعنا!

عندما كان إبراهيم في مكان يُسمى الثنية، حيث لم يستطعوا رؤيته، توجه وجهه نحو البيت، ثم دعا ربه وقال:

} رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُون {

بعد مرور وقت قصير، نفدت المياه وبدأ الطفل يتألم من العطش الشديد.

قامت أمه هاجر بالبحث عن ماء له وصعدت جبل الصفا.

ربما تجد ماءً أو أثرًا لأحد الناس، ولكنها لم تجده.

ثم سعت حتى صعدت جبل المروة، تبحث ربما تجد ماءً، ولكنها لم تجده.

فعلت ذلك سبع مرات حتى أرسل الله ملاكًا ضرب الأرض فانفجرت منها الماء، مما تسبب في طيران الطيور فوق هذا المكان، وتجمع الناس معهم في هذا المكان.

 



وصف إسماعيل، عليه السلام، في القرآن الكريم

وصف الله نبيه إسماعيل بأنه حالم، قائلاً: (وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ).

ووصفه بأنه صادق في وعده وأمره عائلته بالصلاة ووصفه بأنه نبي ورسول، قائلاً: ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ).

ووصفه الله بأنه من الأشخاص الصالحين وقال: (وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ ).

أثبت القرآن أن الضحية هو إسماعيل - عليه السلام - حيث أمر الله إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل قائلاً: (وَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَاءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ ).

كان إسماعيل رسولاً لشعوب المنطقة التي نشأ فيها، من قبائل جرهم وعماليق وأهل اليمن.

 



إسماعيل - عليه السلام - نشأ بين قبائل العرب

إسماعيل كان أول من يركب الخيل، وقبل ذلك لم تكن مروضة، فدعا الله وجعلها مروضة، وكان أول من يتحدث بالعربية البليغة والفصحى.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( أول من فتق لسانه بالعربية الفصحى إسماعيل وهو في سنة أربع عشرة ).

أي أن الله أوحى إليه بزيادة التوضيح والبيان بعد أن تعلم العربية من قبيلة جرهم.

ومعنى الأولوية هنا مقتصرة على زيادة التوضيح والبلاغة، ليس الأولوية المطلقة.

لأن الشخص الأول الذي تكلم بها كان يعرب بن قحطان، وإليه ينسب العرب المعربون الذين يتحدثون بلغة العربية القديمة، والعرب المعرّبون هم الذين تحدثوا بلغة إسماعيل بن إبراهيم وهي لغة الحجاز وما جاورها.

فإسماعيل كان من العرب جميع قبائلهم المختلفة، ولم يتبق من نسله نبي إلا خاتمهم، وهو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

 



زواج إسماعيل - عليه السلام

عندما نشأ إسماعيل - عليه السلام - تزوج امرأة من عماليق، فأمره أبوه بالفصل عنها.

تزوج امرأة أخرى، فأمره أبوه بالاستمرار معها، وهي ولدت له اثني عشر ذكرًا.

قال ابن عباس: (فجاء إبراهيمُ بعدما تَزَوَّجَ إسماعيلُ يُطالِعُ تَرِكَتَهُ، فجاءَ فسلَّمَ فلم يجدْ إسماعيلَ، فسألَ امرأتَهُ عنه فقالت: خَرَجَ يبتَغي لنا، ثم سألَها عن عَيْشِهِم وهَيْئَتِهِم؟ فقالت: نحنُ بِشَرٍّ، نحن في ضِيقٍ وشِدَّةٍ، فشَكَتْ إليه، قالَ: فإذا جاءَ زوجُكِ، فَاقْرَئي عليه السلامَ، وقُولي لهُ: يُغَيِّرْ عتبةَ بابِهِ).

عندما جاء إسماعيل، كان وكأنه نسي شيئًا وقال: "هل وصلك من أحد؟" قالت: نعم، جاءنا الشيخ فلان وسألنا عنك.

فأخبرته، ثم سألني: كيف كنا نعيش؟ فأخبرته أنني كنت أجتهد.

قال: هل نصحك بشيء؟ قالت: نعم، أمرني أن أقرأ السلام عليك، وأقول: غيِّر عتبة بابك.

قال: هذا أبي، وأمرني أن أفارقك الحقى باهلك.

فطلقها وتزوج امرأة أخرى.




ثم بقي إبراهيم معهم طالما شاء الله، ثم ظهر لإبراهيم وقال لأهله: إني أعيد ميراثي.

فأتاهم، لكنه لم يجده، فذهب إلى زوجته وسألها عنه؟ قالت: غادر يبحث عنا، فقالت: ألستم جائعين وعطشانين؟

قال: كيف حالكم؟ سألها عن رزقهم وظهورهم.

قالت: نحن بخير وسعة، وحمدت الله - عز وجل - وقال: ما طعامكم؟

قالت: اللحم. قال: ما تشربون؟ قالت: الماء.

قال: يا الله ! بارك لهم في لحمهم وماءهم.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (بركةٌ بدعوةِ إبراهيمَ -صلى الله عليه وسلم- ولم يكن لهم يومئذٍ حَبُّ، ولو كانَ لهم دعا لهم فيه).

قالَ: (فهما لا يَخْلُو عليهِما أحدٌ بغيرِ مكةَ إلا لم يوافِقاهُ ).

قال: إذا جاء زوجك، قولي عليه السلام، وليصلح عتبة بابه.

عندما جاء إسماعيل، قال: هل جاء إليك أحد؟ قالت: نعم، جاءنا رجل كبير السن وجيد المظهر، وقد أثنت عليه، فسألني عنك؟ فأخبرته، ثم سألني: كيف كنا نعيش؟ فأخبرته أنني بخير.

قال: هل نصحك بشيء؟ قالت: نعم، يقرأ السلام عليك ويأمرك بتصليح عتبة بابك.

قال: هذا أبي، وأنتِ العتبة.

أمرني بالتمسك بك.

 



بناء البيت الحرام

نحن لا زلنا مع حديث ابن عباس: ثم بقي وراءهم ما شاء الله، ثم بعد ذلك جاء وكان إسماعيل يحدّق السهام له تحت دهة بالقرب من زمزم.

عندما رآه، قام وجاء إليهم وفعلوا كما يفعل الأب مع الطفل والطفل مع الأب، ثم قال: أمرني الله بشيء.

قال: فافعل ما أمرك به ربك.

قال: وأنت تعينني؟ قال: وعيناك.

قال: أمرني الله ببناء بيت، وها هو البيت، وأشار إلى تلة عالية حوله.

قال: فرفعوا أسس البيت، وبدأ إسماعيل يجلب الحجارة وإبراهيم يبني، حتى عندما ارتفع البناء، جلب هذه الحجر ووضعه له، فوقف عليه وهو يبني، وكان إسماعيل يسلم عليه الحجارة، ويقولون:

 ( ربنا تقبل منا، إنك أنت السميع العليم ).

قال: فبدأوا يبنون حتى أحاطوا بالبيت، ويقولون: ( ربنا تقبل منا، إنك أنت السميع العليم ).

ذكر الله قصة إبراهيم وإسماعيل في بناء البيت الحرام لله وقال:

وإذ رفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.

ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

ربنا وابعث فيهم رسولًا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم.

 



وفاة إسماعيل - عليه السلام

توفي نبي الله إسماعيل - عليه السلام - عندما بلغ من العمر مائة وسبعة وثلاثين عامًا، ودفن في الحجر بجوار البيت الحرام مع والدته هاجر، ويرجع له اتحاد العرب في الحجاز بنابت وقيدار، لجعله يبدو رسميًا.

من أتم القرائه فليصل على خير البشر ويضع تعليق .

أقرأ أيضآ فى مدونة كلاكيتشو عن :  سيرة الانبياء


عن الكاتب

كلاكيتشو

التعليقات


اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

ClacketShow